
منذ صغري أشعر بذلك الشعور ..شعور لا يمكن وصفه في كلمات فانا أن من معجزات الله سبحانه وتعالى هو إحساسنا بالأشياء
ذلك الإحساس هو إحساس بالإطمئنان ..وبكوّني أنا..في عالم هادىء ملىء بكل المشاعر التى تريحني أنا..
وبعد عمر طويل اكثر من عشرين سنة :) أستطعت حصر ذلك الإحساس في بعض الأشياء التى أفعلها
النظر إلى الهلال ..فمهما كان داخلي من عواصف ..أستطيع أن أشعر بالنسمات تتدفق حولي
عندما أصنع مشروبي السحري "قرفة باللبن" فعندما أقلبها على نار هادئة أشعر بأنى أقلب أفكاري معها ..وتذوب كما تذوب القرفة في اللبن
عندما أسكب صندوق الخطابات على الأرض و اجلس بجانبه أرتبه ..خطابات ..كروت اعياد ميلاد..هدايا صغيرة..تذاكر سينما..أشياء كتبتها في يوم ..واشياء كثيرة لا اتذكرها الأن
وعندما اجلس لاكل" العنب" البارد مع أمي
وعندما أتحدث مع أبن خالي "حسن" هو الأن في المرحلة الأولى من الثانوية..أحبه بجنون وأعشق السير جواره "وهو طويل كدة ومضلل عليا" وعندما يأتي رجل يسير بجواري أو سيارة مسرعة..يجذبني بتلقائية "خلي بالك تعالي هنا.." أبتسم لشعوري بالأخ الذي أفتقده..وعندما أترك كل الكبار واجلس معه هو وأختيه الصغارلنأكل.. لا نتوقف عن الأكل أو الضحك..واحب في "حسن" أنه منذ الصغر كل العائلة تحتاجه ويعمل كالمرسال بين جميع أطرافها ..عندما تريد أمه أقناعه بشىء..تجعلني أنا أكلمه "هو بيسمع كلامك وبيحيك" ف"حسن" هو رمز طيبة القلب والنقاء في كل شىء
ومنذ بعض شهور أكتشفت شىء جديد أفعله يعطينى ذلك الإحساس..
عندما أسير في "كفر عبدة" ..في تلك الأيام تغطيها الزهور البرتقالية والحمراء..أسير بين "الفيلات " الفاخرة ..أسمع خطواتي على الأرض من هدوء وسكينة المكان..أتذكر كل من خذلوني ..ولكن بقلب "مسامح" وليس بقلب "قاسي" ..للأسف "بسامح بسرعة أنا"
و أقول "يارب ألاقي شقة لما اجى اتجوز..شقة حلوة كدة زي دول.." وأبتسم لتفكيري السابق لأوانه جدا ..وأسير...