Thursday, June 26, 2008


منذ صغري أشعر بذلك الشعور ..شعور لا يمكن وصفه في كلمات فانا أن من معجزات الله سبحانه وتعالى هو إحساسنا بالأشياء

ذلك الإحساس هو إحساس بالإطمئنان ..وبكوّني أنا..في عالم هادىء ملىء بكل المشاعر التى تريحني أنا..

وبعد عمر طويل اكثر من عشرين سنة :) أستطعت حصر ذلك الإحساس في بعض الأشياء التى أفعلها

النظر إلى الهلال ..فمهما كان داخلي من عواصف ..أستطيع أن أشعر بالنسمات تتدفق حولي


عندما أصنع مشروبي السحري "قرفة باللبن" فعندما أقلبها على نار هادئة أشعر بأنى أقلب أفكاري معها ..وتذوب كما تذوب القرفة في اللبن

عندما أسكب صندوق الخطابات على الأرض و اجلس بجانبه أرتبه ..خطابات ..كروت اعياد ميلاد..هدايا صغيرة..تذاكر سينما..أشياء كتبتها في يوم ..واشياء كثيرة لا اتذكرها الأن

وعندما اجلس لاكل" العنب" البارد مع أمي

وعندما أتحدث مع أبن خالي "حسن" هو الأن في المرحلة الأولى من الثانوية..أحبه بجنون وأعشق السير جواره "وهو طويل كدة ومضلل عليا" وعندما يأتي رجل يسير بجواري أو سيارة مسرعة..يجذبني بتلقائية "خلي بالك تعالي هنا.." أبتسم لشعوري بالأخ الذي أفتقده..وعندما أترك كل الكبار واجلس معه هو وأختيه الصغارلنأكل.. لا نتوقف عن الأكل أو الضحك..واحب في "حسن" أنه منذ الصغر كل العائلة تحتاجه ويعمل كالمرسال بين جميع أطرافها ..عندما تريد أمه أقناعه بشىء..تجعلني أنا أكلمه "هو بيسمع كلامك وبيحيك" ف"حسن" هو رمز طيبة القلب والنقاء في كل شىء

ومنذ بعض شهور أكتشفت شىء جديد أفعله يعطينى ذلك الإحساس..

عندما أسير في "كفر عبدة" ..في تلك الأيام تغطيها الزهور البرتقالية والحمراء..أسير بين "الفيلات " الفاخرة ..أسمع خطواتي على الأرض من هدوء وسكينة المكان..أتذكر كل من خذلوني ..ولكن بقلب "مسامح" وليس بقلب "قاسي" ..للأسف "بسامح بسرعة أنا"

و أقول "يارب ألاقي شقة لما اجى اتجوز..شقة حلوة كدة زي دول.." وأبتسم لتفكيري السابق لأوانه جدا ..وأسير...

كل ما كنت اتمناه


كل ما كنت أتمناه وأنا عائدة من كليتي أسير خطواتي المعتادة..وأفكر في اليوم الذي قضيته في الكلية

كل ما كنت أتمناه أن أراك

وتراني وأنا متأنقة اليوم

كل ما كنت أتمناه

فقط

أن أقول لك أن الطفلة التي كنت تلهو معها أسفل بيتك كل خميس

قدمت مشروع التخرج

كنت فقط اتمنى أن احكي لك ما حدث اليوم

برغم كل سعادتي

كنت فقط اتمنى أن احدثك واحكي واحكي

ولكن لم يحدث..ولن يحدث

Monday, June 16, 2008

سوف تتذكرني..




أعلم انك سوف تتذكرني
عندما تري هدايا مني مبعثرة في بيتك
وعندما تسمع كلمة "أحبك" من أحد
أعلم أنك سوف تتذكرني عندما تقرأ كلماتى في ورقة صغيرة
كتبتها ما أجلك في ميعادنا الأخير
وسوف تتذكرني..عندما ترى صورتي
وعندما تلتقط أذناك أسم أخترناه لولدنا الأكبر الخيالي
وعندما يسألوك عني فى يوم
عندما تنظر في المرأة..سوف تتذكرني
عندما تستمع لأغنيات جمعتنا..سوف تتذكرني
أدعو الله ..أن تنساني في كل ذلك

ولكني اعلم أنك سوف تتذكرني..في شىء آخر
كلما توجهت لصلاة الجمعة..سوف تتذكر كم أخبرتك أنه يجب عليك أن تنصت للخطبة من أولها
وعندما تنظر إلى قرآن وضعته في يدك في ثاني ميعاد بيننا ..كم طلبت منك أن تقرأ آياته..فمن لا يقرأ القرآن ثلاثة أيام كأنه هجره
أعلم أنك في نومك إذا تردد أذان الفجر..ولم تقم للصلاة..ستتذكرتى
إذا جاءشهر رمضان الكريم..وأرتديت ملابسك متوجها لصلاة القيام..للسنة الثانية في حياتك
ستتذكرني

أدعو الله ..أن تتذكرني فى ذلك فقط..لا غير..

Thursday, June 5, 2008

التفاصيل


رحل عن بلدته ليعمل..
وتركها تبكي ..
ومرت أيام..وشهور..سنوات..
ورجع..
ورأها..
نسى صوتها..ملامحها..نظرتها..
حتى أنه لم يتذكرها عندما جاءت لتلقي السلام ..
ونظرت فى عينيه..تبحث عنها..
ولم تجد نفسها..فرحلت..
سأل من تلك الغريبة ؟؟
أخبروه من حوله انها كاتبة مشهورة يقرأ لها الملايين..
تكتب رويات عن الحب..
ضحك فى داخله بإستهزاء.."سذاجة"..
أصابه الأرق..وخاصمه النوم..
أمتدت يده لأحدى الروايات الملقاه بجواره فى غرفة اخته..
بدأ يقرأها..
ولكن مهلا..
ذلك المكان..
تلك الهدية التى أعطاها البطل للحبيبة..
هذه الجمل..
ذلك الوعد..
ما يرتديه البطل..
وما يحب ان يأكل..
أمتدت يديه على اخرى..
وأخرى..!!!
و صمت..
أكتشف أنه قد نساها..وماتت بداخله منذ أن ترك يديها وهى تبكي....
وهى أحيّتهُ فى قلوب ملايين البشر...
خافت أن تنسى أدق التفاصيل التى تخصه..
فحافظت عليها فى قلوب الكثيرين ..
وأضاعها هى بأكملها..

3any..

Alex..., Egypt
عادى زى أى بنت فى الدنيا..بحلم..وبحب..وبخاف..وبتجن..وبسامح..وبعيط..وبتنطط..وبصاحب..وبفارق..لكن عمرى ماكذب :)