Friday, December 5, 2008

فليفهموا..


أنا الأن على حافة جبل يبلغ أرتفاعه آلاف الكيلو مترات
لا بل أنا في غرفة مظلمة أضم ركبتي إلى واجلس على الأرض
لا..فأنا أبكي فى وسط إناس كثيرين يستمرون في أداء عملهم و صوت بكائي يزيد
مللت الطرق التى أسير فيها بمفردي
مللت وجوه الناس التي تضحك لي وتأذيني كلماتها بكل الأشكال
كرهت قول الناس لي أن "أحتمل"
ولا يفهمون أن الناس مختلفة
المخلوقات ليست واحدة
هم ليسوا أنا..أنا لست هم..
فليفهموا ..ويتركوني أقفز من فوق الجبل
أن أقف و أنطلق أجري..أفتح الباب وأزيل الستائر ..ليدخل النور
أن يربتوا على كتفي ..لأتوقف عن البكاء

Saturday, November 22, 2008

في عملي الجديد


فجاة..
توقفت الحياة عن ضجيجها المعهود...و تزاحم الناس في حياتي الضيقة
وتوقفت الفتاة التى كانت بداخلي عن ضحكاتها العالية وهي تقفز قفزاتها الطفولية في الحدائق الواسعة..التي بلا مدى
فقد بدأت في العمل
أصبحت أخطائي لها معنى..ولها عواقب..ولها حساب
لأول مرة أشعر أن لي عقل يتحكم في..قد نسيت وجوده حقا
ثار عقلي على قلبي في فترة وجيزة
وبّخهُ على تصرفاته المخجلة..انكمش قلبي في صدري ..وصمت
إذا.. بدأ عقلي في خطبته المؤلمة عن الواجب..والضمير
وعن الكثير والكثير
و يجب أن أعترف بيني وبين نفسي..أن عقلي قد كسب معركته ..مع الخاسر دائما و أبدا..قلبي
انطبع كل ذلك على علاقتي بمن حولي..وعلى تصرفاتي المجنونة التي كانت تميزني..حتي على شكلي
وعلى الروتين الذي خيّم و بقوة على ساعات ودقائق و ثواني حياتي
فبدأت أنام قبل أن تدق الساعة الثامنة مساءا
لأول مرة أشعر..شعور العصفور المحبوس في قفص من ذهب
ذلك هو أنا ..في عملي الجديد..





Monday, August 4, 2008

شيء ما


شىء ما..
شىء ما يجعلني أري نفسي أجلس على حافة جندول صغير...يمر في مياه فينيسا بإطاليا..تحت ضوء القمر
و أجد نفسي جالسة على هضبة المقطم أضم ركبيتي بين يدي وقت العصر..أتأمل القاهرة الساحرة بأكملها من أعلى
و أجد نفسي أضع قدميّ في مياه البحر ..جالسة على صخرة في بشاطىء المنتزة بالأسكندرية..يتغير عمري مع غروب الشمس
و أضع يدي في جيوب معطفي الصوفي ذو اللون الوردي..أتدفأ من برد باريس..و أنا أسير في شوارعها..
أري نفسي...أتابع أشعة الشمس بين تشابك فروع الأشجار بغابة واسعة..وهي وقت تعمي عيني أشعاتها..ووقت تنطفي وراء أحد الفروع..
وأرى نفسي.. استلقي على رمال صحراء لا حدود لها ..يخلب لُبي النسيم الهادىء..أكوّن أشكال من النجوم و أحسب عددها بلا ملل
أن أجلس بمطعم فاخر..أرتدي فستان أزرق..أتناول العشاء على نغمات الموسيقي الهادئة
وأرى نفسي أغفو في هدوء في سيارة مسرعة على الطريق الصحراوي ...ويتداخل صوت "فيروز" مع أحلامي
و أشاهد فيلم في السينما ..وترتسم على وجهي إبتسامة رضا..
أرى نفسي..
أشعر بالامان و لو لمرة واحدة بعمري
ذلك الشىء ...هو أن تكون معي..
2-8-2008

Saturday, July 26, 2008





صارت مفاتيحك لا تضم ذلك القلب الأحمر الصغير الذي أهديتك إياه
ولا تزال عيني تبحث عنه داخلها
صارت أعيننا تتنافر وتتمنى ألا تتقابل
ولازلت أشاهد كل تفاصيلك من بعيد
كرهت سيارتك الصفراء الصغيرة
و عندما أرى سيارة تشبهها انظر إلى رقمها بلهفة
كلما شاهد احد صورك..قال لي انه لا يليق لك ابدا..وما يعجبك فيه؟؟


أقول بشموخ متصنع "بالطبع"..و احتفظ بصورة شخصية لك في مكان لا يعلمه احد


ضاعت صداقتي للهلال


فقد كنت تخبرني أنك تحدثه عني..ولم يخبرني أنك تكذب


كرهت إبتسامتك الهادئة
كلماتك الواثقة
كرهت صمتك المستفزالذي لا ينتهي
كلما رأيتك ...ألقيت بكل الوعود التي وعدتها لنفسي
وعود ألا أحدثك..ألا أبتسم في وجهك مرة اخرى
اتذكر كل من قالوا لي ..لا تكلميه..كوني قوية أمامه ولا تسامحيه
إلقي بكل ذلك ورائي و أقول لك للمرة المليون تقريبا
فلنتصالح..فلنتحدث..أنا أسامحك
فتبتسم ولا ترد..
فأكمل بكل براءة..فلنعود أصدقاء ..و ننسى ما مضى
فتبتسم أكثر..
وتقول لي عينيك الضيقتين..
" متي سوف تملي من ذلك الطلب..؟؟"
و كل مرة أثبت لك اننا لسنا سوى مجرد أصدقاء
وتعودي في كل مرة..لتطلبي أن نعود أصدقاء
أقرأ ذلك في عينيك..فأشعر ان الدموع تخنقني..تكسرني
فأبتعد...
و أقسم ألا أحدثك مرة أخرى..
و أعد نفسي مليون وعد..لن أخطابه أبدا مهما حدث
و أعد صديقتي و أقول لها "تلك هي المرة الأخيرة ..ولن اعطيه إهتمام أبدا بعد ذلك..سوف انساه ولن يكون له اى مكان في عمري.."
فتضحك صديقتي بتهكم ...فهي تعلم..


Wednesday, July 16, 2008

أتعجب


أتعجب..

من أن تقول فتاة أن الحب تفاهات

من أن يبكي رجل حبا لفتاة..وكأن كل واجباته كرجل أنتهت .. وما بقى غير أن يبكي من أجلها

من أن يقول لى أحد بغضب"هل هذا وقت مناسب لتصلي السنة؟؟!!" ونحن في بداية حفلة غنائية

من أن يعيب أحد على من حوله..و على الناس.. والبلد..والظروف..وهو يلقي بالمهملات من نافذة السيارة..

اتعجب من أن يربي أحد أبنه على أن الرشوة "حرام" ولعن الله الراشي والمرتشي ..وعندما يأخذ أبنه في جولة..يعطي الشرطي "إكرامية" حتى لا يحرر المخالفة..كل ذلك أمام أبنه أيضا

اتعجب عندما اتذكر كيف كنت أعدّ لهفة على أصابع يدي ّ العشرة ..السنوات الباقية لي حتى أدخل الجامعة والأن أبدأ العد ما بعد الجامعة

اتعجب من أن يبدأ احد الإمتحان بقراءة كل آيات القرآن التى يحفظها..ويطلب العون من الله..و يقضي الإمتحان كله في محاولات "الغش" ..و يحكي لرفاقه بعد ذلك نوادره في تلك المحاولات

اتعجب أنه مازال عندي أمل

Thursday, July 3, 2008

يقولون عني..




يقولون عني ..أني مجنونة..
كل يوم بحال...أغضب منك وأعلن عصياني..
وبكلمة..أضحك من قلبي وأنسي تماما وأستعجب كيف أستطعت أن أغضب من الأساس !!

..طيبة..
كل الناس عندي ملائكة تسير على الأرض..إلى أن اكتشف الحقيقة..أنه لا توجد ملائكة تخاف على أنفسها أكثر مما
تخاف على الأخرين
..
..كثيرة الكلام..
فالبعض يقو ل انها ميزة والبعض يقول عيب..وأنا أقول أنها عيب كبير.أتمني أن أكون مثل الفتيات الرقيقات لا يتكلمن كثيرا و يكون الرد كلمة واحدة ..

..متفائلة ..
لم أجد غير التفاؤل يجعلني أعيش..

..أحمل "هم" الناس فوق عاتقي..
و هذا كفيل بجعلي أشعر أن الدنيا ما هي إلا "ثقب إبرة" أمام عيني

..خيالية
الخيال هو المكان الوحيد..الذي أجد فيه فارس الأحلام ..يحارب الدنيا من أجلي...فلأعيش في الخيال طوال عمري

يقولون عني..كلامي حجر.
كله باللون الأسود بمقاس 12 لا تغيير في "فونت" ولا لون جديد..تسمعه يخرج من عقلي او قلبي بدون تعديل..
إذا أردت ان أقول شىء..لا مفر من قوله..وإذا لم أرد ان أقول شىء..لن أقوله مهما كان


تلك هي أنا..وأشياء أخرى ..

Thursday, June 26, 2008


منذ صغري أشعر بذلك الشعور ..شعور لا يمكن وصفه في كلمات فانا أن من معجزات الله سبحانه وتعالى هو إحساسنا بالأشياء

ذلك الإحساس هو إحساس بالإطمئنان ..وبكوّني أنا..في عالم هادىء ملىء بكل المشاعر التى تريحني أنا..

وبعد عمر طويل اكثر من عشرين سنة :) أستطعت حصر ذلك الإحساس في بعض الأشياء التى أفعلها

النظر إلى الهلال ..فمهما كان داخلي من عواصف ..أستطيع أن أشعر بالنسمات تتدفق حولي


عندما أصنع مشروبي السحري "قرفة باللبن" فعندما أقلبها على نار هادئة أشعر بأنى أقلب أفكاري معها ..وتذوب كما تذوب القرفة في اللبن

عندما أسكب صندوق الخطابات على الأرض و اجلس بجانبه أرتبه ..خطابات ..كروت اعياد ميلاد..هدايا صغيرة..تذاكر سينما..أشياء كتبتها في يوم ..واشياء كثيرة لا اتذكرها الأن

وعندما اجلس لاكل" العنب" البارد مع أمي

وعندما أتحدث مع أبن خالي "حسن" هو الأن في المرحلة الأولى من الثانوية..أحبه بجنون وأعشق السير جواره "وهو طويل كدة ومضلل عليا" وعندما يأتي رجل يسير بجواري أو سيارة مسرعة..يجذبني بتلقائية "خلي بالك تعالي هنا.." أبتسم لشعوري بالأخ الذي أفتقده..وعندما أترك كل الكبار واجلس معه هو وأختيه الصغارلنأكل.. لا نتوقف عن الأكل أو الضحك..واحب في "حسن" أنه منذ الصغر كل العائلة تحتاجه ويعمل كالمرسال بين جميع أطرافها ..عندما تريد أمه أقناعه بشىء..تجعلني أنا أكلمه "هو بيسمع كلامك وبيحيك" ف"حسن" هو رمز طيبة القلب والنقاء في كل شىء

ومنذ بعض شهور أكتشفت شىء جديد أفعله يعطينى ذلك الإحساس..

عندما أسير في "كفر عبدة" ..في تلك الأيام تغطيها الزهور البرتقالية والحمراء..أسير بين "الفيلات " الفاخرة ..أسمع خطواتي على الأرض من هدوء وسكينة المكان..أتذكر كل من خذلوني ..ولكن بقلب "مسامح" وليس بقلب "قاسي" ..للأسف "بسامح بسرعة أنا"

و أقول "يارب ألاقي شقة لما اجى اتجوز..شقة حلوة كدة زي دول.." وأبتسم لتفكيري السابق لأوانه جدا ..وأسير...

كل ما كنت اتمناه


كل ما كنت أتمناه وأنا عائدة من كليتي أسير خطواتي المعتادة..وأفكر في اليوم الذي قضيته في الكلية

كل ما كنت أتمناه أن أراك

وتراني وأنا متأنقة اليوم

كل ما كنت أتمناه

فقط

أن أقول لك أن الطفلة التي كنت تلهو معها أسفل بيتك كل خميس

قدمت مشروع التخرج

كنت فقط اتمنى أن احكي لك ما حدث اليوم

برغم كل سعادتي

كنت فقط اتمنى أن احدثك واحكي واحكي

ولكن لم يحدث..ولن يحدث

Monday, June 16, 2008

سوف تتذكرني..




أعلم انك سوف تتذكرني
عندما تري هدايا مني مبعثرة في بيتك
وعندما تسمع كلمة "أحبك" من أحد
أعلم أنك سوف تتذكرني عندما تقرأ كلماتى في ورقة صغيرة
كتبتها ما أجلك في ميعادنا الأخير
وسوف تتذكرني..عندما ترى صورتي
وعندما تلتقط أذناك أسم أخترناه لولدنا الأكبر الخيالي
وعندما يسألوك عني فى يوم
عندما تنظر في المرأة..سوف تتذكرني
عندما تستمع لأغنيات جمعتنا..سوف تتذكرني
أدعو الله ..أن تنساني في كل ذلك

ولكني اعلم أنك سوف تتذكرني..في شىء آخر
كلما توجهت لصلاة الجمعة..سوف تتذكر كم أخبرتك أنه يجب عليك أن تنصت للخطبة من أولها
وعندما تنظر إلى قرآن وضعته في يدك في ثاني ميعاد بيننا ..كم طلبت منك أن تقرأ آياته..فمن لا يقرأ القرآن ثلاثة أيام كأنه هجره
أعلم أنك في نومك إذا تردد أذان الفجر..ولم تقم للصلاة..ستتذكرتى
إذا جاءشهر رمضان الكريم..وأرتديت ملابسك متوجها لصلاة القيام..للسنة الثانية في حياتك
ستتذكرني

أدعو الله ..أن تتذكرني فى ذلك فقط..لا غير..

Thursday, June 5, 2008

التفاصيل


رحل عن بلدته ليعمل..
وتركها تبكي ..
ومرت أيام..وشهور..سنوات..
ورجع..
ورأها..
نسى صوتها..ملامحها..نظرتها..
حتى أنه لم يتذكرها عندما جاءت لتلقي السلام ..
ونظرت فى عينيه..تبحث عنها..
ولم تجد نفسها..فرحلت..
سأل من تلك الغريبة ؟؟
أخبروه من حوله انها كاتبة مشهورة يقرأ لها الملايين..
تكتب رويات عن الحب..
ضحك فى داخله بإستهزاء.."سذاجة"..
أصابه الأرق..وخاصمه النوم..
أمتدت يده لأحدى الروايات الملقاه بجواره فى غرفة اخته..
بدأ يقرأها..
ولكن مهلا..
ذلك المكان..
تلك الهدية التى أعطاها البطل للحبيبة..
هذه الجمل..
ذلك الوعد..
ما يرتديه البطل..
وما يحب ان يأكل..
أمتدت يديه على اخرى..
وأخرى..!!!
و صمت..
أكتشف أنه قد نساها..وماتت بداخله منذ أن ترك يديها وهى تبكي....
وهى أحيّتهُ فى قلوب ملايين البشر...
خافت أن تنسى أدق التفاصيل التى تخصه..
فحافظت عليها فى قلوب الكثيرين ..
وأضاعها هى بأكملها..

Thursday, May 29, 2008

بيت من زجاج


جلست على الشاطئ القريب من منزل اتطلع ﺇلى البحر الواسع وتراطم الأمواج كأنه تراطم الأفكار بداخلى و والليل وسكونه يخلبان لبى ولا استطيع المقاومة و كانت هناك على الشاطئ فتاة .تجلس بعيدا عنى ولكنى احسست أنها قريبة منى..مشتركة معى فى حبنا للبحر ولكن ملابسها اثارت حنقى فكما تبينت من مكانى أنها كانت ترتدى رداء قصيرا جداغير محتشم شعرت بالأسف.كيف سمح لها أهلها بالخروج هكذا فى هذا الوقت المتأخر!؟.الا يخافون الله ! ألا يخافون على بناتهم؟!كانت بعيدة عنى حتى أننى لم اقدر على تمييزملامحها بسبب الظلام الدامس ولكن كل ما رايته فستانها القصير وشعرها الأسود المرسل على كتفيها والهواء يداعبه..كنت أحاول وأنا فى مكانى أن ارى وجهها وفضول قوى لا أدرك سببه يتسرب داخلى ويتملكنى ويجعلنى لا احول نظرى عنها ولأنى كنت كثير السفر ولفترات طويلة ولا اعرف الكثير من سكان تلك المنطقة كنت فقط احاول.ولكنها وقفت فجاة واخذت تنفض رداءها من حبات الرمال التى علقت به وتحركت بهدوء ناحية بوابة الشاطىء ولكنها استدارت فجأءة لتنظر ﺇلى اعتقد أننى قد رايتها قبل ذلك مرة أو مرتين عدلت من وضع نظارتى هل شعرت بحيرتى؟!مما جعلنى انتفض و قشعريرة باردة تسرى فى جسدى.. مازلت لا استطيع أن اميز ملامحها.ولكنها توجهت اليّ فعلا ومدت يدها لتساعدنى على الوقوف ولكنى لم اتحرك من مكانى بفعل الصدمة أنا اعرفها وكيف لا أعرفها! أنها أختى...!!! مما جعلنى اصيح بجنون فى وجهها ((أهذا رداء ترتديه..؟)) لم استطع قول اكثر من ذلك فالمفاجأة كانت اقوى منى بكثير واخذت اتذكر ما قلته عن أهل تلك الفتاة التى كانت على الشاطىءاتعجب من حالهاوجعلتنى اشعر بأسف شديد.

"عيوبنا تغيظنا اكثر عندما نراها فى الأخرين ..." أنيس منصور

الواقع


جلست على احد تلك المقاعد فى محطة الترام القريبة من منزلى انتظر الحافلة التى تقلنى الى كليتى..وضعت بجانبى حقيبتى وكتبى...ونظرت حولى ..كل شىء لم يختلف.. وجهت نظرى لاعلى ..انها الساعة المعلقة اعلى مبنى المحطة..انها الثامنة صباحا. ابتعدت عن مكانى قليلا لانى.وجدت العاملين فى المحطة قد جلسوا بجانبى يتحاورون ويضحكون..وهم يستمعوا الى الاذاعة اجبارا منهم لجميع رواد المحطة ان يستمعوا معهم..ابتسمت لسماع تلك الاغنية القديمة..اغنية تدعوا للحب والتفاؤل بصوت ذلك المطرب القديم المحبب..اخذوا يتبادلون اكواب الشاى ويحتسونها بكل لذة واستمتاع..
نظرت امامى ..انها المقاعد القديمة التى جلسنا عليها سويا .سنوات من عمرنا مضت ونحن نجلس على تلك المقاعد التى تنتصب امامى فى الناحية الاخرى من المحطة..اخذت انظر اليها لا احول نظرى عنها..اترجاها ان تنطق..تحدثى عن الايام التى لم انساها ولن انساها. واحتاج اليها لتعود وتعيد لى حياتى التى سلبت منى.وجدت فتيات قد ارتدوا الزى المدرسى قد جاءوا وجلسوا على تلك المقاعد ووضعوا حقائبهن الممتلئة بجانبهن واخذن يضحكن ويتحدثن ..وانا هنا بمفردى..حتى حديثى مع المقاعد قد قطع وكأن كل شىء يعلن لى انه قد جاء من احتل مكاننا..نظرت للمقاعد نظرة عتاب..لن تجدى مثلنا ابداا..لا يغرك الزى المدرسى و لا الحقائب ولا الاحاديث المعتادة عن المدرسين والدروس..لن تجدى مثلنا ..ولن تجدى مثل قلوبنا..تلاشت من عينى صورة تلك الفتيات ووجدت ثلاث فتيات قد جئن وجلسن مكانهن ..ووضعوا حقائبهن بجانبهن واخذن يضحكن ..اخرجت واحدة منهن منديلا من حقيبتها للاخرى واخذن يضحكن على لونه..واخرجوا هدايا من حقائبهن..ظننت انه لمناسبة تخص احدهن عيد مولدها مثلا ..ولكنى تذكرت..انه عيد الحب..ابتسمت ..ورايتهن يضحكن فجاة ..ومر امامى فتى يرتدى هو الأخر قميص مدرسى لونه ازرق. ويحمل حقيبته المدرسية على كتفه الايمن.ابتسم لاحداهن..ووقف هو ايضا ..ينظر اليهن تارة وينظر حوله تارة اخرى..ويتابدلن الابتسامات الرقيقة الطاهرة
تلك الوجوه مالوفة..وتلك الاحداث محبوبة..وانطلق رنين هاتفى الخلوى..وميزت صوت نغمة الرنين..انه هو..ورفعت الهاتف الى اذنى لاتصل به..ورفعت معه نظرى..وجدت الفتات قد مضوا وجاء مكانهن فى نظرى تلك الفتيات الاتى قطعن حديثى للمقاعد..واختفى الفتى الهادىء..ومضت معه احلامى وذكرياتى..
وجاءت الحافلة وقالت لى صديقى ((هيا لقد تاخرنا على المحاضرة..)) وقفت وحملت حقيبتى وكتبى.. وانطلقت معها للحافلة..ونظرت من نافذتها على المقاعد لعلى ارى الثلاث فتيات مرة اخرى..


ملحوظة:

من أتصل بي..كان هو نفسه الفتى ذو القميص الأزرق


12\5\2005

عيناكى بحر عميق..


عيناك بحر عميق
اخاف من ظلماته المديدة
أخاف من الإقتراب منه..
أحمينى من نفسي المريضة
أحمينى من الخوف الذي فى نفسي..
أخاف من كل شىء ..حولك وحولي

يوم أحببتك احسست بأنى ملك
ملك منفي بجزيرة بعيدة..

الناس يعتقدون أنى سعيد..
سعيد معك
ولكن حزني فى نفسي
حزن بلا حدود

أخاف من عيون كل البشر ..
أخاف عليكي من إقترابى إليك ..
أبعديني
لا تعاملينى هكذا..
اكرهيني
انا استحق هذا

انتى تحتاجين لأحد شجاع
يحميكي...
وانا بحيك ضعيف..
أحميني


8\8\2000


Thursday, May 22, 2008

اجمل ما في الامر..


اجمل ما فى الأمر


ان ملامحه قد ضاعت..


وتوقفت عن تذكرها..


صارت كخطاب من خطابات صديقاتي... القديمة


فى صندوقي برتقالي اللون..


أقراها واضحك...


يمتكلنى التركيز فى سطر..وامر بعيني سريعاَعلى سطر اخر


حُفظ من كثرة القراءة..


اقول "كنا صغارا"..


أضحك بدون صوت مسموع


ولا تغيير فى ملامحي


اضحك فى قلبي..على عقلي


وفي عقلي على قلبي



"انتهي"


اقولها لنفسى كل يوم


عندما أرى قلب احمر اللون صغير معلق فوق سريري


أهداه لى هو فى يوم..ووضعه بين يديي..


أمد يدي لانزعه من ذلك المكان المتميز فوق سريرى


لا أقدر


واقول "انتهى"



عندما أقف فى النافذة..


بدون إرادة أو تفكير


كالذى يفتح نافذة غرفته ويستنشق الهواء


اجد نفسى اراقب بداية الطريق...


وانتظره..كالعادة


ارى كل الناس ...هو


كل الرجال..والشباب..والأطفال..هو


وأضحك بسخرية على نفسي..عندما يتضح لى هيئة من أرى من بعيد..


هذا بدين!!


وهذا بشارب!!


وتلك إمراة قصيرة الشعر!!


وأقول لنفسي.."انتهى"



اتجه إلى بيتي..


فى طريق يسير هو فيه كل يوم..


وانظر الى اسفل واراقب موضع خطواتي


واقول هنا يخطو كل يوم..


ألقي السلام على الباعة فى المحلات فى طريقى


وأقول يروه كل يوم..


اصل إلى بيتي..


انظر الى بيته بحزن..


واصعد الدرج..أنظر خلفي


من المحتمل ان يمر ..حتى لو لم يراني


وانتبه على نظرة زوجه الحارس..


تستعجب من خطواتي البطيئة المتثاقلة


واصعد مسرعة..


واقول لنفسي..:انتهى"



أشعر بمقت لكل الاغاني التى كان يحيها..


مقت غير مبرر..


وأخذ قرار لأسمعها..


وابحث عني فى كل الكلمات والألحان التى كان يسمعها هو..


لعله تذكرني بها فى يوم من الأيام ..



ولكن اجمل ما في الامر..


ان ملامحه تفلتت من ذاكرتي..


وانسحب مخدره اللعين من داخلي..


وانصلح كسر سبع سنوات احدثه في..



ورغم كل شىء


برغم أننا لنا نفس المنطقة السكنية


نفس الطرقات لنسير فيها


نفس المدرسة الإبتدائية


نفس الأصدقاء القدامى..نفس الذكريات


ونفس لون العينين..


برغم كل ذلك..انتهى..






Monday, May 12, 2008

بعدين

لسة ان شاء الله :)

3any..

Alex..., Egypt
عادى زى أى بنت فى الدنيا..بحلم..وبحب..وبخاف..وبتجن..وبسامح..وبعيط..وبتنطط..وبصاحب..وبفارق..لكن عمرى ماكذب :)