Thursday, April 1, 2010


في مكتبي
شعرت بحاجتي إليها
في وسط كل المشاغل والكراكيب التي أغرق بداخلها
"قرفة باللبن"
وأنا جلسة أرتشفها ببطء
تذكرت السنوات التي مضت
وكم مرة وقفت في "المطبخ" أحضرها
تسألت لماذا أحبها كل هذا الحب..بالرغم من أرتباطها معي..بالألم والوحدة المطلقة
نظرت إلى سقف الغرفة وفتحات التكييف المستفزة _والتي لا تغني أبدا عن هواء الله_
تخيلت نفسي أقلبها على نار هادئة
كأني أنا حبيبات القرفة الناعمة..تذوب ببطء شديد
بداخل بياض اللبن
لتعطيه من لونها..ويعطيها من ميوعته
"دوامة" صغيرة تتكون في وسط اللبن
لها إتجاه واحد..وهدوء نسبي
متعتي أن أغير إتجاه الدوامة
فيحدث ذلك الإضطراب المفاجئ ولكنه يهدأ من جديد
رائحتها
"مخدر" بالنسبة إلي..لا يعادله شيىء
أتمنى أن أعيش معه..وأدعو أن ينبعث من الأشخاص والأشياء..والأحداث
أسكبها بهدوء في كوب "شفاف"..يجب أن يكون شفاف..حتى أرها وأرى تراكم الحبات في القاع (فأنا لا أصيفيها أبدا)
وأضيف السكر
قرفتي باللبن
هي "دنيتي الخاصة"..
أختلط بالأمور..بدوامات هادئة..مضربة أحيانا
أنغمس فيها....ولكن بعدما أضيف بعض من "مشاركاتي" ..فتغير "طبيعتها"
حتى أستقر بالقاع
ولكن يكفيني التغير في "طعم" و"لون" ما فوقي
ويكفيني ..حبات السكر البيضاء ..التي "تُحلي" أيامي
والدفء والأمان الذي يعتريني في أشد أوقات المطر
حتى لو كنت أرتدي "روب" امي الصوف
:)

3any..

Alex..., Egypt
عادى زى أى بنت فى الدنيا..بحلم..وبحب..وبخاف..وبتجن..وبسامح..وبعيط..وبتنطط..وبصاحب..وبفارق..لكن عمرى ماكذب :)