Thursday, May 29, 2008

بيت من زجاج


جلست على الشاطئ القريب من منزل اتطلع ﺇلى البحر الواسع وتراطم الأمواج كأنه تراطم الأفكار بداخلى و والليل وسكونه يخلبان لبى ولا استطيع المقاومة و كانت هناك على الشاطئ فتاة .تجلس بعيدا عنى ولكنى احسست أنها قريبة منى..مشتركة معى فى حبنا للبحر ولكن ملابسها اثارت حنقى فكما تبينت من مكانى أنها كانت ترتدى رداء قصيرا جداغير محتشم شعرت بالأسف.كيف سمح لها أهلها بالخروج هكذا فى هذا الوقت المتأخر!؟.الا يخافون الله ! ألا يخافون على بناتهم؟!كانت بعيدة عنى حتى أننى لم اقدر على تمييزملامحها بسبب الظلام الدامس ولكن كل ما رايته فستانها القصير وشعرها الأسود المرسل على كتفيها والهواء يداعبه..كنت أحاول وأنا فى مكانى أن ارى وجهها وفضول قوى لا أدرك سببه يتسرب داخلى ويتملكنى ويجعلنى لا احول نظرى عنها ولأنى كنت كثير السفر ولفترات طويلة ولا اعرف الكثير من سكان تلك المنطقة كنت فقط احاول.ولكنها وقفت فجاة واخذت تنفض رداءها من حبات الرمال التى علقت به وتحركت بهدوء ناحية بوابة الشاطىء ولكنها استدارت فجأءة لتنظر ﺇلى اعتقد أننى قد رايتها قبل ذلك مرة أو مرتين عدلت من وضع نظارتى هل شعرت بحيرتى؟!مما جعلنى انتفض و قشعريرة باردة تسرى فى جسدى.. مازلت لا استطيع أن اميز ملامحها.ولكنها توجهت اليّ فعلا ومدت يدها لتساعدنى على الوقوف ولكنى لم اتحرك من مكانى بفعل الصدمة أنا اعرفها وكيف لا أعرفها! أنها أختى...!!! مما جعلنى اصيح بجنون فى وجهها ((أهذا رداء ترتديه..؟)) لم استطع قول اكثر من ذلك فالمفاجأة كانت اقوى منى بكثير واخذت اتذكر ما قلته عن أهل تلك الفتاة التى كانت على الشاطىءاتعجب من حالهاوجعلتنى اشعر بأسف شديد.

"عيوبنا تغيظنا اكثر عندما نراها فى الأخرين ..." أنيس منصور

الواقع


جلست على احد تلك المقاعد فى محطة الترام القريبة من منزلى انتظر الحافلة التى تقلنى الى كليتى..وضعت بجانبى حقيبتى وكتبى...ونظرت حولى ..كل شىء لم يختلف.. وجهت نظرى لاعلى ..انها الساعة المعلقة اعلى مبنى المحطة..انها الثامنة صباحا. ابتعدت عن مكانى قليلا لانى.وجدت العاملين فى المحطة قد جلسوا بجانبى يتحاورون ويضحكون..وهم يستمعوا الى الاذاعة اجبارا منهم لجميع رواد المحطة ان يستمعوا معهم..ابتسمت لسماع تلك الاغنية القديمة..اغنية تدعوا للحب والتفاؤل بصوت ذلك المطرب القديم المحبب..اخذوا يتبادلون اكواب الشاى ويحتسونها بكل لذة واستمتاع..
نظرت امامى ..انها المقاعد القديمة التى جلسنا عليها سويا .سنوات من عمرنا مضت ونحن نجلس على تلك المقاعد التى تنتصب امامى فى الناحية الاخرى من المحطة..اخذت انظر اليها لا احول نظرى عنها..اترجاها ان تنطق..تحدثى عن الايام التى لم انساها ولن انساها. واحتاج اليها لتعود وتعيد لى حياتى التى سلبت منى.وجدت فتيات قد ارتدوا الزى المدرسى قد جاءوا وجلسوا على تلك المقاعد ووضعوا حقائبهن الممتلئة بجانبهن واخذن يضحكن ويتحدثن ..وانا هنا بمفردى..حتى حديثى مع المقاعد قد قطع وكأن كل شىء يعلن لى انه قد جاء من احتل مكاننا..نظرت للمقاعد نظرة عتاب..لن تجدى مثلنا ابداا..لا يغرك الزى المدرسى و لا الحقائب ولا الاحاديث المعتادة عن المدرسين والدروس..لن تجدى مثلنا ..ولن تجدى مثل قلوبنا..تلاشت من عينى صورة تلك الفتيات ووجدت ثلاث فتيات قد جئن وجلسن مكانهن ..ووضعوا حقائبهن بجانبهن واخذن يضحكن ..اخرجت واحدة منهن منديلا من حقيبتها للاخرى واخذن يضحكن على لونه..واخرجوا هدايا من حقائبهن..ظننت انه لمناسبة تخص احدهن عيد مولدها مثلا ..ولكنى تذكرت..انه عيد الحب..ابتسمت ..ورايتهن يضحكن فجاة ..ومر امامى فتى يرتدى هو الأخر قميص مدرسى لونه ازرق. ويحمل حقيبته المدرسية على كتفه الايمن.ابتسم لاحداهن..ووقف هو ايضا ..ينظر اليهن تارة وينظر حوله تارة اخرى..ويتابدلن الابتسامات الرقيقة الطاهرة
تلك الوجوه مالوفة..وتلك الاحداث محبوبة..وانطلق رنين هاتفى الخلوى..وميزت صوت نغمة الرنين..انه هو..ورفعت الهاتف الى اذنى لاتصل به..ورفعت معه نظرى..وجدت الفتات قد مضوا وجاء مكانهن فى نظرى تلك الفتيات الاتى قطعن حديثى للمقاعد..واختفى الفتى الهادىء..ومضت معه احلامى وذكرياتى..
وجاءت الحافلة وقالت لى صديقى ((هيا لقد تاخرنا على المحاضرة..)) وقفت وحملت حقيبتى وكتبى.. وانطلقت معها للحافلة..ونظرت من نافذتها على المقاعد لعلى ارى الثلاث فتيات مرة اخرى..


ملحوظة:

من أتصل بي..كان هو نفسه الفتى ذو القميص الأزرق


12\5\2005

عيناكى بحر عميق..


عيناك بحر عميق
اخاف من ظلماته المديدة
أخاف من الإقتراب منه..
أحمينى من نفسي المريضة
أحمينى من الخوف الذي فى نفسي..
أخاف من كل شىء ..حولك وحولي

يوم أحببتك احسست بأنى ملك
ملك منفي بجزيرة بعيدة..

الناس يعتقدون أنى سعيد..
سعيد معك
ولكن حزني فى نفسي
حزن بلا حدود

أخاف من عيون كل البشر ..
أخاف عليكي من إقترابى إليك ..
أبعديني
لا تعاملينى هكذا..
اكرهيني
انا استحق هذا

انتى تحتاجين لأحد شجاع
يحميكي...
وانا بحيك ضعيف..
أحميني


8\8\2000


Thursday, May 22, 2008

اجمل ما في الامر..


اجمل ما فى الأمر


ان ملامحه قد ضاعت..


وتوقفت عن تذكرها..


صارت كخطاب من خطابات صديقاتي... القديمة


فى صندوقي برتقالي اللون..


أقراها واضحك...


يمتكلنى التركيز فى سطر..وامر بعيني سريعاَعلى سطر اخر


حُفظ من كثرة القراءة..


اقول "كنا صغارا"..


أضحك بدون صوت مسموع


ولا تغيير فى ملامحي


اضحك فى قلبي..على عقلي


وفي عقلي على قلبي



"انتهي"


اقولها لنفسى كل يوم


عندما أرى قلب احمر اللون صغير معلق فوق سريري


أهداه لى هو فى يوم..ووضعه بين يديي..


أمد يدي لانزعه من ذلك المكان المتميز فوق سريرى


لا أقدر


واقول "انتهى"



عندما أقف فى النافذة..


بدون إرادة أو تفكير


كالذى يفتح نافذة غرفته ويستنشق الهواء


اجد نفسى اراقب بداية الطريق...


وانتظره..كالعادة


ارى كل الناس ...هو


كل الرجال..والشباب..والأطفال..هو


وأضحك بسخرية على نفسي..عندما يتضح لى هيئة من أرى من بعيد..


هذا بدين!!


وهذا بشارب!!


وتلك إمراة قصيرة الشعر!!


وأقول لنفسي.."انتهى"



اتجه إلى بيتي..


فى طريق يسير هو فيه كل يوم..


وانظر الى اسفل واراقب موضع خطواتي


واقول هنا يخطو كل يوم..


ألقي السلام على الباعة فى المحلات فى طريقى


وأقول يروه كل يوم..


اصل إلى بيتي..


انظر الى بيته بحزن..


واصعد الدرج..أنظر خلفي


من المحتمل ان يمر ..حتى لو لم يراني


وانتبه على نظرة زوجه الحارس..


تستعجب من خطواتي البطيئة المتثاقلة


واصعد مسرعة..


واقول لنفسي..:انتهى"



أشعر بمقت لكل الاغاني التى كان يحيها..


مقت غير مبرر..


وأخذ قرار لأسمعها..


وابحث عني فى كل الكلمات والألحان التى كان يسمعها هو..


لعله تذكرني بها فى يوم من الأيام ..



ولكن اجمل ما في الامر..


ان ملامحه تفلتت من ذاكرتي..


وانسحب مخدره اللعين من داخلي..


وانصلح كسر سبع سنوات احدثه في..



ورغم كل شىء


برغم أننا لنا نفس المنطقة السكنية


نفس الطرقات لنسير فيها


نفس المدرسة الإبتدائية


نفس الأصدقاء القدامى..نفس الذكريات


ونفس لون العينين..


برغم كل ذلك..انتهى..






Monday, May 12, 2008

بعدين

لسة ان شاء الله :)

3any..

Alex..., Egypt
عادى زى أى بنت فى الدنيا..بحلم..وبحب..وبخاف..وبتجن..وبسامح..وبعيط..وبتنطط..وبصاحب..وبفارق..لكن عمرى ماكذب :)